
واصلت طائرات الاحتلال الروسي ارتكاب المجازر في دير الزور وريفها وسط مناشدات من المجلس المحلي لإنقاذ المدنيين المحاصرين في أحياء المدينة.
وأفادت مصادر ميدانية أن طائرات روسية ارتكبت مجزرة ليلة أمس الأحد، في حي الحميدية بالتزامن مع دخول قوات النظام الحي، حيث كثفت من قصفها على الرغم من وجود عشرات العائلات المدنية.
وأضافت المصادر ذاتها أن الغارات الجوية تسببت في ارتقاء 7 مدنيين، بينهم طفلان وإصابة العشرات ، فيما لازالت فرق الإنقاذ تقوم بانتشال الضحايا والجرحى من تحت ركام الأبنية التي دمرتها الطائرات.
وفي السياق؛ أغارت طائرات روسية؛ فجر اليوم الاثنين، على بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي، حيث تركز قصفها على مخفر البلدة، ما تسبب بارتقاء عائلة نازحة، تسكن هذا المخفر.
مناشدات لانقاذ المدنيين
ومن جهة أخرى وجَّه "المجلس المحلي لمحافظة دير الزور" نداء استغاثة من أجل التحرك الفوري لإنقاذ المدنيين المحاصرين، داخل مدينة دير الزور، جراء تصاعد حدة المعارك الغارات الجوية.
وطالب المجلس في بيانٍ موجهٍ إلى كلٍ من "مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا" التدخل العاجل لإنقاذ 700 مدني؛ جلهم من الأطفال والنساء، والمرضى والعاجزين، يقبعون في ظل حصار يفرضه النظام وميليشيات إيران على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة" في دير الزور.
وأشار المجلس في بيانه إلى أن "هؤلاء وقعوا تحت الحصار بعد بدء العمليات العسكرية في أحياء دير الزور منذ 25أغسطس/آب الفائت، والتي أطلقتها قوات النظام والمليشيات التي تساندها من جهة، وقوات سورية الديمقراطية من جهة أخرى، ولم يستطيعوا الخروج منها، بسبب قطع الطرقات والمنافذ، وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف النزوح".
ولفت المجلس إلى أنه "قتل 33 مدنيًّا؛ من ضمنهم نساء وأطفال، جراء القصف العشوائي على أحيائهم خلال شهري "سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/تشرين الأول".
وأكد على أن "خلال تقدم قوات النظام والميليشيات التي تسانده، داخل أحياء المدينة، التي كانت خارجة عن سيطرته، فإن المدنيين مهددون بالتصفية الجسدية، أو الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري على أقل تقدير".
ودعا المجلس في بيانه المجتمع الدولي والأطراف كافة، للقيام بواجباتهم الإنسانية وحماية أهالي دير الزور المحاصرين، ومنع حدوث مجازر بحقهم على يد قوات النظام وميليشياته، من خلال الضغط على روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائهم المحليين.
وحمّل المجلس كلًا من روسيا وأمريكا وكافة الجهات الدولية ذات الصلة، حملهم المسؤلية عن سلامة المدنيين المحاصرين وعائلاتهم في مدينة دير الزور.
وتشهد محافظة دير الزور مواجهات على أكثر من محور، تسعى الأطراف المتصارعة للسيطرة على مساحات أكبر، والتقدم شرقًا، هذا الأمر انعكس على المدنيين، ما تسبب بارتكاب مجازر بحقهم ونزوح البقية باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمالًا.