
هدَّد حزب الاتحاد الديمقراطي الـ"PYD"، اليوم الأربعاء، بتسليم مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، إلى نظام الأسد إذا لم تعمل روسيا والولايات المتحدة على وقف التهديدات التركية، في حين لوحت أنقرة بعمل عسكري في شمال سوريا.
قال صالح مسلم، الرئيس المشترك للحزب: "سوف نقوم بتسلم مدينة عفرين إلى النظام السوري، كما فعلناها في مدينة منبج، إذا لم تساعدنا أمريكا وروسيا في إيقاف عدوان التركي على عفرين".
وأوضح "مسلم" في تصريحٍ لفضائية "روناهي": "طلبنا من أمريكا وروسيا التدخل لإيقاف العدوان التركي على عفرين، وإذا لم يساعدونا في إيقاف هذا العدوان فسوف نقوم بتسليم منطقة عفرين للنظام السوري، كما فعلنا مع منبج وقطع الطريق أمام تركيا ولأنها أرض سورية، ولن نسمح لتركيا باحتلال شبر من تراب سوريا" على حد قوله.
وكان رئيس المجلس الوطني الكردي السوري، إبراهيم برو، كشف الأحد الماضي عن مفاوضات سرية تجري بين حزب الاتحاد الديمقراطي ونظام الأسد لتسليم مدينة عفرين بريف حلب الشمالي للأخيرة.
وقال رئيس المجلس، إبراهيم برو: إن "هناك مخاوف كبيرة من أن يسلم حزب الاتحاد الديمقراطي مدينة عفرين إلى النظام السوري"؛ تفاديًا للعملية العسكرية التركية المحتملة للسيطرة عليها، مشيرًا إلى "وجود مفاوضات سرية تجري تحت الطاولة بين الطرفين"، وفقًا لوكالة "باسنيوز" الكردية.
وفي السياق ذاته لوح وزير الدفاع التركي، "فكري إيشيق" بشن عملية عسكرية برية ضد ميليشيا الحماية الكردية في مدينة عفرين، مشيرًا إلى أن "بلاده ترد بالمثل وفق قواعد الاشتباك على أيّ نيران ولو صغيرة مصدرها عفرين، ولكن في حال تحولت عفرين إلى موقع يشكل تهديدًا مستمرًّا على تركيا فإننا لن نتردد وقتها في القيام بما يلزم، والأمر نفسه ينطبق على منبج، فأولويتنا الأساسية هنا هي أمننا القومي".
ومن جانبه قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش: إن الاستعدادات العسكرية التركية في شمال غرب سوريا إجراءات مشروعة ضد أيّ تهديد من ميليشيات الحماية في منطقة عفرين، وإن تركيا سترد على أيّ تحرك عدواني.
وأضاف قورتولموش: "هدفهم (ميليشيات الحماية) الرئيسي هو تهديد تركيا، وإذا رأت تركيا تحركًا لتلك الميليشيات في شمال سوريا يمثل تهديدًا لها فسترد بالمثل"، مؤكدًا "هذا ليس ضربًا من الخيال بالنسبة لنا.. هذا نهج لا غنى عنه لحماية أمن تركيا الحدودي".