قائد "جيش العزة": "خفض التصعيد" هو مناورة لتقسيم سوريا

قائد "جيش العزة": "خفض التصعيد" هو مناورة لتقسيم سوريا
الدرر الشامية:
property="content:encoded">

اعتبر الرائد جميل الصالح، قائد "جيش العزة"، أن اتفاق "خفض التصعيد" هو مناورة من قِبَل الروس تهدف لتقسيم سوريا، مؤكدًا على رفضهم الكامل لها، وعلى مواصلة القتال ضد قوات اﻷسد والميليشيات الداعمة له.

وقال جميل الصالح لموقع "الخليج أونلاين": إنهم "رافضون تمامًا لفكرة تقسيم سوريا بعد ما يقارب أكثر من 500 ألف شهيد ومئات الآلاف من المعتقلين والمغيَّبين وآلاف الثكالى والأرامل".

وأضاف الصالح: أنه "بعد هذه التضحيات لن نقبل بتقسيم سوريا تحت أيّ ظرف من الظروف، ومستمرون في تقديم الغالي والنفيس من أجل المحافظة على وحدة سوريا، ومنع مشاريع الانقسام والانفصال التي تروَّج في الأوساط الدولية".

وأشار إلى أن "اتفاق خفض التوتر أو خفض التصعيد ومخرجات مؤتمر أستانة، غير معنيين به في جيش العزة؛ لكونهم لم يوقعوا عليه أساسًا، وهي مناورة روسية على قرارات مجلس الأمن وتهرُّب من المجتمع الدولي الذي استاء من مجازر الطيران الروسي، ومن مجازر السلاح الكيماوي الذي يُستخدم على الشعب السوري، وخاصة في مدينة خان شيخون ومناطق ريف حماة".

وبيَّن أن الاتفاق: "محاولة لإضاعة الوقت وجعل المجتمع الدولي ينسى هذه الجرائم ويقوم بإعادة هيكلة النظام، نحن ضد هذه الهدن الجزئية التي يستغلها النظام في كل مرة بالتآمر مع المحتل الروسي لاقتطاع جزء مُحَاصَر في مناطق دمشق".

المعركة مع نظام الأسد مستمرة وطويلة

قال الصالح: إن المعركة طويلة ضد نظام الأسد وميليشياته، وبناءً عليه يقوم جيش العزة بإنشاء معسكرات تدريب؛ قسم منها مدته 60 يومًا، وقسم آخر مدته ستة أشهر اختصاصي، وقسم مدته سنة كاملة؛ "وذلك لأننا نثق بأن النظام سيبقى يحاول البقاء حتى بأية طريقة وبالتعاون مع دول الاحتلال المتمثلة بروسيا، ودول أخرى تقوم على أسس طائفية مثل إيران، ومرتزقة مثل حزب الله والميليشيات العراقية والأفغانية".

وحول أهمية المعارك جنوبي إدلب وبريف حماة الشمالي، أكد الصالح أن "قوات جيش العزة وفصائل أخرى ما زالت تجابه الميليشيات الأجنبية والطيران الروسي، كما أن نظام بشار الأسد استقدم تعزيزات كبيرة جدًّا من الميليشيات العراقية والأفغانية وعناصر حزب الله، وبدعمٍ من الطيران الروسي، وبأسلحة وصواريخ شديدة الانفجار، وقوة مدفعية كبيرة تمثلت بعشرات راجمات الصواريخ؛ بهدف السيطرة على منطقة مهمة كريف حماة وريف إدلب الجنوبي وسط سوريا، بل إن السيطرة عليها تعتبر تهديدًا لآخر معاقل الجيش الحر في شمالي سوريا".

واعتبر قائد جيش العزة أن "كل المحاولات في السيطرة والتقدم تبوء بالفشل رغم استخدامه الغازات السامة والصواريخ شديدة الانفجار وأسلحة لم تُستعمل من قبل، أكثر من مرة، مستهدفًا المقاتلين من الجيش الحر".

وقال: إن "عزيمة القتال لدى المقاتلين وعزيمة الصبر لدى الشعب السوري الذي ضحى بالدماء وثقتنا بمصداقية قضية الشعب السوري وطهارة دماء الأبرياء، منعت قوات الأسد والميليشيات الأجنبية رغم كل الدعم الروسي من تحقيق غايتها".

نظام اﻷسد وحلفاؤه يدعمون تنظيم الدولة

وفيما يخص قتال تنظيم الدولة، أجاب الصالح: "بالنسبة لتنظيم الدولة، فهو تنظيم إرهابي قام ببنائه ودعمه نظام بشار للأسد والحرس الثوري الإيراني، قتاله واجب علينا وعلى كل السوريين وأصبح يحمل صفة المحتل لأرضنا، والمستفيد الوحيد من وجوده هو نظام بشار الأسد".

وأضاف: أن "التنظيم أصبح شماعة يتكلمون فيها، ومن المعروف أن هذا التنظيم يدعمه نظام بشار الأسد الذي سلمه حقول البترول ويقوم بشراء البترول منه بالعملة الأجنبية (الدولار)".

وأضاف الصالح: "بكل أسف، نريد أن نوضح أن القوات الروسية، الجوية والبرية، منذ قدومها إلى سوريا، جاءت بحجة قتال تنظيم الدولة، ولكن الحقيقة هي تقاتل وتقصف مقرات الجيش الحر.. نحن نريد أن يعرف العالم أن روسيا والنظام يحاربان أبناء سوريا في الجيش الحر ويدعمان تنظيم الدولة الإرهابي".

استمرار التهجير

وصف قائد "جيش العزة" ما يجري من تغيير ديمغرافي بأنه "عارٌ على الأمم المتحدة ومجالس حقوق الإنسان، فهذه الاتفاقيات تتم بعد حصار وتجويع للمناطق الثائرة، على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة ودول العالم المتحضر، وسط صمت رهيب ومعيب ومخزٍ للأسف!".

وأضاف: أن "سياسة التجويع في عالم غير قادر على ضبط هذا الإجرام، وعدم قدرة المجتمع الدولي على حماية الأطفال والنساء والمرضى، وعدم إمكانية تأمين أبسط إمكانات الحياة من ماء وطعام ودواء لمناطق تقبع تحت الحصار منذ خمس سنوات وطيران الأسد وروسيا يقصفها بأنواع الصواريخ والبراميل والقنابل والقذائف كافة، توضح حجم الحقد والخراب والإرهاب الذي ترعاه إيران وروسيا".

وأكد الصالح أن الجيش غير مرتهن لقرارات الخارج على الإطلاق، ولن يكون للداعم أيّ تأثير على قراراته، قائلًا: "قراراتنا تنبع من أهداف ثورتنا ومن مطالب شعبنا ومن هموم أطفالنا الأيتام، لن يكون الدعم عائقًا في تحقيق أهداف الثورة السورية التي قدمت أبناءها لتحقيق أهدافها، ولن نسمح للداعم بمنعنا من الحصول على حقوقنا، من يرى مصداقية أهدافنا فليدعمنا ومن يرى غير ذلك فليوقف الدعم".

وكانت قوى الثورة والمعارضة السورية قد رفضت اتفاق "خفض التصعيد" الذي وقَّعت عليه الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) واعتبرته محاولة لتقسيم سوريا، رافضة أي حل لا يفضي إلى رحيل اﻷسد عن السلطة.




إقرأ أيضا