
ردَّت "هيئة تحرير الشام" عبر بيان رسمي صادر عن إدارة الشؤون السياسية لديها، على بيان مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا "مايكل راتني" الذي اعتبر فيه أن الهيئة والفصائل المنضمة لها تتبع لـ"شبكة القاعدة".
وقالت الهيئة في بيانها: "لقد عبَّرت هيئة تحرير الشام عن نفسها منذ اليوم الأول لإعلانها، فأكدت على أهداف ثورتها المتمثلة بإسقاط النظام المجرم، وعرَّفت كيانها بأنه كيان مستقل لا يمثل امتدادًا لأيّ تنظيم أو جهة، وأن الهيئة مرحلة جديدة من مراحل الثورة السورية، وأبناءها هم أبناء الشعب الثائر تعاهدوا على نصرة أهلهم والدفاع عن حقوقهم والحفاظ على هويتهم المسلمة".
واتهم البيان الولايات المتحدة بأنها تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية وتقديمها على مصالح الشعوب وهمومهم ومطالبهم، كما اتهمها بتثبيت نظام الأسد والتستر على جرائمه، والسماح لإيران وميليشياتها بالتوغل في الأراضي السورية، ودعم حزب العمال الكردستاني وسياسته العنصرية ضد السكان الأصليين، وإعطاء الضوء الأخضر لروسيا لقصف المدنيين.
واعتبرت الهيئة أن بيان "راتني" هدفه التشويش على القرار الجريء والمستقل باندماج "قوى الثورة"، وإثارة المخاوف والشكوك لإيقاف "مد الثورة"، وفضها عن حاضنتها وأهلها.
وكانت الخارجية الأمريكية نشرت يوم أمس على حسابها الرسمي في تويتر بيانًا صادرًا عن مبعوثها إلى سوريا "مايكل راتني" أكد فيه أن المكون الأساسي لهيئة تحرير الشام جبهة النصرة، وهي منظمة مدرجة على لائحة الإرهاب، وهذا التصنيف ساري المفعول بغض النظر عن التسمية التي تعمل تحتها وأيّ مجموعات تندمج معها، وأن الهيئة كيان اندماجي، وكل مَن يندمج ضمنه يصبح جزءًا من شبكة القاعدة في سوريا.
" src="/sites/default/files/u3678/nbth_1.jpg" style="width: 500px; height: 708px;" />
" src="/sites/default/files/u3678/nbth_2_0.jpg" style="width: 500px; height: 708px;" />